؛؛~ رحيلٌ ودموعٌ ترسمُ الذكريات~؛؛

تلألأت ثم انحدرت وتساقطت
هي دموعُ الألمـ تضيعُ بين ثورةِ فراق..
ظهرٌ ينحني وركبٌ تنثني وأضلاع تتكسر في سيل صدمةٍ أنا فيها
أخطأت وما كان الخطأُ مني مسموحاً
خيبةُ أملٍ تضعضعني وتمزق نياط خافقي
ليتني ما عشتُ يوماً زلّ فيه لساني
ماذا عساي أن أفعل وقد خسرتُ الروح وأصبحت خاوياً منها
الآن شمُت بي عدوي وأستهزأ بي ضعاف النفوس
أنت يا من أنت لي نبض العروق وعصف رياح الحب وثوران براكين العشق
يا من لك الجمال يتــنحى ولسموك الغواسقُ تنحني ولطهرك الماء أعتذر وتجلى
يا عزٌ تبسم في وجه دنياي يا أملاً غُرس ببستان أحصد خيري كله منه
تغنيت بأسمك وعزفت الموسيقى بلحن حبك ودندنةُ الأشعار أحكيها لشخصك



رحلت من حياتي وها أنا قدّ حزمتُ أمتعتي لأرحل إلى حيث لا يعلمون
حيث لا متاعِ دنيا ولا صُحبة ولا خير
زاويةٌ أعتكف بها لا أجدني مع أحد ولا أجدُ احداً معي



كراسةٌ تجمعني مع قلمـ أنثر بهمـ همي وأحزانٍ لازمتني وأنت بعيد
لستُ براغبه بدنيا خلت من عيونٍ هو عشقي وهمساتٌ هو وقودي
أمانتي لن يمسها غيرك وإن طال الإنتظار
سأحيا على مجلدِ ذكرياتٍ فصولها أنت وعناوينها حبٌ وغزلٌ وطهرٌ يتلبسك وأزهارٌ تربط الأمل بك وتنثر الريحان بين يديك
بدأتُ قرائتها لكني أطيل النظر بين الاحرف والسطور وأتلذذ بكل ما جاء فيها كي لا أصل إلى نهايه
فقط .. إعلمـ أنه لا لذة لحياةٍ دونك
أراني أقف عند عتبةِ الباب منتظراً مجيئك في كل ذات صباح
وليلي خلف الباب أكفكفُ دموعاً عجزتُ عن صدها كي لا تفضحني أمام الناس
أريدك كما أردتك كل ليلةٍ حمراء قضيناها معاً
عدّ فالنفس لم تعد تقوى الهجران